العنوان هل الهداية في حديث (لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير) خاصة بالهداية مِن الكفر فقط ؟
الشيخ عبد الرحمن السحيم
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من فضيلتكم الإجابة مأجورين
قال صلى الله عليه وسلم (لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير.........) الحديث
هل المقصود بالهداية هنا من الكفر إلى الإسلام أم أنها تعني أيضا هداية المسلم العاصي
وجزاكم الله خيرا
الجواب
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك
الهداية عامة
والهداية هي : معرفة الحق والعمل به .
فتشمل هداية الكافر من الكفر إلى الإسلام ، ومنه قوله تعالى : ( فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ )
وتشمل هداية الضال من ضلالته إلى الصراط المستقيم ، ومنه قوله تعالى : ( والَّذِينَ
اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ )
وتشمل طلب معرفة الحق والعمل به ، ومنه قوله تعالى : ( اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ )
وتشمل هداية المبتدع من بدعته إلى السنة .
وتشمل هداية العاصي من المعصية إلى الطاعة .
وأما هذا الحديث بخصوصه فقد قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم خيبر .
ولكن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .
واللفظ هنا عام " فوالله لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من أن يكون لك حُـمْـرُ النّعم " والحديث متفق عليه .
والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم .
المصدر شبكة مشكاة الإسلامية