منتديات اشـرف بـدوي
عزيزي الزائر اذا كنت عضو اضغط علي دخول
اذا لم تكن واردت التسجيل اضغط علي تسجيل
ان اردت ان تتصفح المنتدي فقط اضغط علي اخفاء
اشرف بدوي
منتديات اشـرف بـدوي
عزيزي الزائر اذا كنت عضو اضغط علي دخول
اذا لم تكن واردت التسجيل اضغط علي تسجيل
ان اردت ان تتصفح المنتدي فقط اضغط علي اخفاء
اشرف بدوي
منتديات اشـرف بـدوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات اشـرف بـدوي


 
الرئيسية ذكر أحاديث منثورة عن الدجال I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  ذكر أحاديث منثورة عن الدجال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد المهدي
عضو فعال
عضو فعال
محمد المهدي


ذكر
الابراج : الدلو
الخنزير
عدد المساهمات : 61
169
احترام قوانين المنتدى : %100
0
21/02/2011
العمر : 29

 ذكر أحاديث منثورة عن الدجال Empty
مُساهمةموضوع: ذكر أحاديث منثورة عن الدجال    ذكر أحاديث منثورة عن الدجال I_icon_minitimeالخميس مارس 03, 2011 8:42 pm

النهاية في الفتن والملاحم

ج / 1 ص -133- ذكر أحاديث منثورة عن الدجال
حديث عن أبي بكر الصديق رضي اللّه تعالى عنه
قال أحمد: حدثنا روح، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن أبي التياح، عن المغيرة بن سبيع، عن عمرو بن حريب أن أبا بكر الصديق أفاق من مرض له فخرج إلى الناس فاعتذر بشيء وقال: ما أردنا إلا الخير، ثم قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أن الدجالَ يخرجُ في أرض بِالمشرِق يقال لها خًرَاسَانُ يَتْبَعه أقوامٌ كأَن وجوهَهم المجانُّ المُطْرَقَةُ1".
ورواه الترمذي، وابن ماجه من حديث روح بن عبادة به، وقال الترمذي: حسن صحيح. قلت: وقد رواه عبيد الله بن موسى العبسي، عن الحسن بن دينار، عن أبي التياح فلم ينفرد به روح كما زعمه بعضهم ولا سعيد بن عروبة، فإن يعقوب بن شعبة قال: لم يسمعه ابن أبي عروبة من أبي التياح إنما سمعه من ابن شوذب عنه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 رواه أحمد في مسنده رقم 12.
- والترمذي في الفتن 6- 495 وقال: "لا يعرف إلا من حديث أبي التياح".
- وفي الباب عن أبي هريرة وعائشة رضي الله عنها.
- وأخرجه بن ماجه في الفتن 2- 1353 وفي ابن ماجه وأبي داود عن النواس بن سمعان ..."1.هـ.
اللغة:
"المجان المطرقة": صوت وقوع الحديد بعضه على بعض.



ج / 1 ص -134- حديث علي بن أبي طالب كرم اللّه تعالى وجهه
قال أحمد: حدثنا أبو النضر، حدثنا الأشجعي، عن سفيان، عن جابر بن عبد الله بن عبد الله بن يحيى، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ذكرنا الدجال عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم فاستيقظ محمر اللون فقال:
"غير ذلك أخوف لي عليكم". وذكر كلمة.
تفرّد به أحمد1.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1رواه أحمد في مسنده رقم 1765 تحقيق أحمد شاكر، وقال أحمد شاكر في تعليقه على هذا الحديث "إسناده ضعيف جدا. جابر: هو ابن يزيد الجعفي ضعيف جدا، والحديث في مجمع الزوائد7: 334 وضعفه. قوله "ذكر كلمة" هكذا هو في المسند والزوائد"!. هـ.
ووقع في الأصل كلمة "غير الدجال" بدلا من غير ذلك وهذا تحريف وقد حذفته.

حديث سعد بن أبي وقاص رضي اللّه تعالى عنه
قال أحمد: حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن إسحاق، عن داود بن عامر، عن سعد، عن مالك، عن أبيه أن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إِنَّهُ لم يكنْ نَبِيٌ إلا وَصَفَ الدجالَ لأمَّتِهِ ولأَصِفَنَّهُ صِفَةً لم يَصِفْهَا أَحدٌ كانَ قَبْلِي، إِنَّهُ أعورُ واللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَيس بأَعورَ".
تفرّد به أحمد.

حديث أبي عبيدة بن الجراح رضي اللّه تعالى عنه
قال الترمذي1: حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي، حدثنا حماد بن سلمة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الحديث رواه الترمذي، 34- كتاب الفتن، 55- باب ما جاء في الدجال حديث رقم 2234 ولفظه.
"إنه لم يكن نبي إلا قد أنذر الدجال قومه وإني أنذركموه فوصفه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لعله سيدركه بعض من رآني أو سمع كلامي قالوا: يا رسول الله فكيف قلوبنا يومئذ؟ قال: "مثلها يعني اليوم أو خير". !.هـ.
- وهو مخالف للأصل في بعض الألفاظ، والصواب ما أثبته هنا في لفظ الحديث للترمذي



ج / 1 ص -135- عن خالد بن الحذاء، عن عبد الله بن شفيق، عن عبد الله بن سراقة، عن أبي عبيدة بن الجراح قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"إنَّهُ لم يكن نبيّ إلاّ أنْذَرَ قَومَه الدجالَ وأنا أنْذِرُكُمُوهُ" فوصفَه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "لَعَلَّهُ سَيدْرِكُهُ بَعْضُ مَنْ رَأى وَسَمعَ كلامي؟" قالوا: يا رسول الله: "كيف قُلُوبُنَا يَوْمَئِذ؟" قال: "مِثْلُها. يَعْني اليوْمَ أوْ خَيْرٌ".
ثم قال الترمذي: وفي الباب عن عبد الله بن بسر وعبد الله بن معقل وأبي هريرة وهذا حديث حسن لا نعرفه إلا من حديث الحذاء، وقد روى أحمد بن عفان وعبد الصمد، وأخرجه أبو داود، عن موسى بن إسماعيل كلهم عن جمال بن سلمة له، وروى أحمد عن غندر، عن شعبة، عن خالد الحذاء ببعضه.

حديث عن أبيّ بن كعب رضي اللّه تعالى عنه
روى أحمد عن غندر وروح وسليمان بن داود ووهب بن جرير كلهم عن شعبة عن حبيب بن ال*، سمعت عبد الله بن أبي الهذيل، سمع عبد الرحمن بن ابزى، سمع عبد الله بن خباب، سمع أبيّ بن كعب يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ذكر عنده الدجال فقال:
"إِحْدَى عَيْنَيْه كأنَّهَا زُجَاجَةٌ، وتَعَوَّذُوا بالله من عَذَاب الْقَبْر".
تفرّد به أحمد

حديث عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه تعالى عنه
قال عبد الله ابن الإِمام أحمد: وجدت هذا الحديث في كتاب أبي بخط يده، حدثني عبد المتعال بن عبد الوهاب، حدثنا يحيى بن سعيد الأموي، حدثنا



ج / 1 ص -136- مجالد عن أبي الوداك قال: قال أبو سعيد: هل يلتقي الخوارج بالدجال؟ قلت: لا. فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إِني خَاتَمُ ألف أَوْ أَكْثَرَ، وَمَا بعث نبيٌّ يُتْبَعُ إِلاَّ وَقَدْ حذَّرَ أمّتَه الدَّجَّالَ، وإني قَدْ بينَ لي مِن أمْرِهِ مَا لَمْ يُبَيَّنْ لأحَدٍ، إِنَّهُ أعْوَرُ وإِنَّ ربَّكُمْ لَيْسَ بأعْوَرَ، وَعَيْنه الْيُمْنى عَوْراءُ جَاحِظَةٌ لا تُخْفَى كأنَّهَا نَخَامَةٌ عَلَى حَائِط مجُصّص، وعَيْنُهُ الْيُسْرَى كَأنَّهَا كَوْكَب دُرِّي، مَعَهُ من كُلِّ لِسان ومعه صورةُ الجنّةِ خَضراءَ يَجْرِي فيها الماءُ وصورة النارِ سَوْدَاءَ تُدَخِّن".
تفرّد به أحمد، وقد روى عبد بن حميد في مسنده، عن حماد بن سلمة، عن الحجاج، عن عطية، عن أبي سعيد مرفوعاً نحوه.

حديث عن أنس بن مالك رضي اللّه تعالى عنه
قال أحمد: حدثنا بهز وعفان قالا: حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا إسحاق بن عبد الله عن ابن أبي طلحة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يجِيءُ الدجال فيطا الأَرض إِلاّ َمَكَّةَ والمدينةَ فيأتِي المدينةَ فيجدُ بكل نقْبٍ من أنقابها صًفوفاً من الملائِكةِ فيأتي سِبخةِ الجَرْفِ فَيَضْرِبُ رَوَاقَة فتَرْجُص المدينة ثلاث رَجَفَاتٍ فيخرجُ إليه كلُّ منافق ومنَافِقة".
رواه مسلم، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يونس بن محمد المؤدب، عن حماد بن سلمة بنحوه.
طريق أخرى عن أنس
قال أحمد: حدثنا يحيى، عن حميد عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:



ج / 1 ص -137- "أن الدجال أعور العين الشمال عليها ظَفَرةٌ1 غَلِيظة مكتوبٌ بين عينيه كَفَر َأو كَافِر".
هذا حديث ثلاثي الإسناد وهو على شرط الصحيحين.
طريق أخرى عن أنس
قال أحمد: حدثنا محمد بن مصعب، حدثنا الأوزاعي، عن ربيعة، عن أبي عبد الرحمن، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يخرج الدجال من يهودية أصبهان معه سبعون ألفاً من اليهود عليهم التيجان".
تفرّد به أحمد.
قال أحمد: حدثنا عبد الصمد، حدثنيِ أبي، حدثنا شعيب هو ابن الحجاب، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"الدجالُ مَمْسُوحُ العين، بَيْن عَيْنَيْه مكتوب كافر، ثم تهجاها كَ فَ رَ يقرؤه كل مسلم".
حدثنا يونس، حدثنا حماد يعني ابن سلمة، عن حميد وشعيب بن الحجاب، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"الدجالُ أعورُ وإِنَّ ربّكم ليس بأعورَ مكتوبٌ بين عينيه كافِر يقرؤُه كل مُؤْمن كاتبٍ وغيرِ كاتب".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 جلدة سميكة: أي إن قبح مرآه بد للعيان، وكذب مدعاه لا يخفى على عاقل من بني الإنسان



ج / 1 ص -138- ورواه مسلم، عن زهير بن عفان، عن شعيب به بنحوه.
طريق أخرى عن أنس
قال أحمد: حدثنا عمرو بن الهيثم، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ما بُعِثَ نبي إلا أنْذَرَ أمّتَه الأعْوَرَ الكذابَ إلا أنَّه أعورُ وإنَّ رَبَّكمْ لَيْسَ بِأعْوَرَ مكتوب بَيْنَ عَيْنَيْه كافرٌ".
ورواه البخاري ومسلم من حديث شعبة به.

حديث عن سفينة رضي اللّه تعالى عنه
قال أحمد: حدثنا أبو النضر قال: حدثنا سعيد بن جهمان، عن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
"ألا إنَّهُ لم يكن نبيّ قَبْلِي إِلا وَقَدْ حَذَّرَ أمّتَهُ الدجالَ، هو أعورُ عينِه اليُمْنَى بِعَيْنِهِ اليمْنَى ظَفَرة غَلِظَةٌ مكتوب بين عَينيه كافِرٌ، يَخرجُ مَعَه واديان أحدهُما جنَّتُهُ والآخَرُ نَارُهُ فنارُهُ جَنّةٌ وَجَنَّتُهُ نَارٌ. معه مَلَكان من الملائكة يُشْبِهَانِ نَبِيّيْن مِنْ الأَنْبِياءِ، ولو شِئْتُ أن أسَمِّيهُمَا بِأسْمَائِهِمَا وأسماء آبَائِهما لَفَعَلْتُ، واحِدُهما عن يمينه والآخرَ عَن شِماله وتلك فتنةٌ. يقُولُ الدجالُ: ألستُ بِربِّكُم؟ ألست أحيي وأمِيتُ؟ فيقول له أحَدُ الملكين: كَذَبْتَ فلا يسمعه أحَدٌ مِنَ الناس إلاَّ صَاحِبُهُ فيقول لَهُ صَدَقْت فيسمعه الناس فيظنون أنما يصدق الدجال وذلك فتنة ثم يسير حتى يدخل المدسنة فلا يؤذن له بدخولها فيقول: هذه قرية ذاك



ج / 1 ص -139- الرجل: ثم يسير حتى يأتي الشام فيهلكه الله عند عقبة أفيق"1.
تفرد به أحمد وإسناده لا بأس به ولكن في متنه غرابة ونكاره والله أعلم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 أفيق بفتح الهمزة وكسر الفاء قرية من قرى حوران وتسميها العامة فيق بكسر الفاء وهي في طريق الغور في أول العقبة.

حديث عن معاذ بن جبل رضي اللّه تعالى عنه
قال يعقوب بن سليمان الفسوي في مسنده، حدثنا يحيى بن بكير، حدثني خنيس بن عامر بن يحيى المعافري، عن أبي ليلى جبارة بن أبي أمية أن قوماً دخلوا على معاذ بن جبل وهو مريض فقالوا له: حدثنا حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تنسه؟ فقال: أجلسوني فأخذ بعض القوم بيده، فجلس بعضهم خلفه فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"ما مِن نبِيّ وقد حذَّر أمّتَه الدجالَ وإني أحذِّرُكُمْ أمْرَهُ إِنَّهُ أعورً وإِن ربي عَزَّ وجَلَّ ليس بأعوَرَ مكتوبٌ بين عينيه كافرٌ يقرؤُه الكاتبُ وغير الكاتِب معه جنَّةٌ ونارٌ فنارُه جنّةٌ وجَنَّتُهُ نار".
قال شيخنا الحافظ الذهبي: تفرّد به خنيس، وما علمنا به جرحاً وإسناده صحيح.
وقال شيخنا الذهبي من كتابه- في الدجال-: عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة مرفوعاً:
"الدجال أعور العين الشمال عليها ظفرة غليظة".
قلت: وليس هذا الحديث من هذا الوجه في المسند ولا في شيء من الكتب الستة، وكان الأولى لشيخاً أن يسنده أو يعزوه إلى كتاب مشهور والله الموفق.



ج / 1 ص -140- حديث عن سمرة بن جنادة بن جندب رضي اللّه تعالى عنه
قال الإِمام أحمد: حدثنا أبو كامل، حدثنا زهير عن الأسود بن قيس، حدثني ثعلبة بن عباد العبدي من أهل البصرة، قال: شهدت يوماً خطبة سمرة فذكر في خطبته حديثاً في صلاة الكسوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب بعد صلاة الكسوف خطبة قال فيها:
"والله لا تقوم الساعةُ حتى يخرجَ ثلاثُونَ آخِرُهُمْ الأعوَرُ الدّجالُ مَمْسُوحُ العين الْيُسْرَى كأنَّهَا عَيْنُ أبي يحيَى. وأنه مَتى يَخْرُجْ أوْ قَالَ متى ما يخرج فإِنه سوف يزعمُ أنه الله، فمن آمن به وصدَّقه واتبعه لم ينفعْه صالحٌ من عمله سَلَفَ، ومن كفَرَ بِهِ وكذبه لم يعاقَبْ بشيءٍ من عمله، وقال الحسن بشيء من عمله سلف، وإنه سوف يظهر على الأرض كلِّها إلا الحرمَ وبيتَ المقدس وإِنه يُحْصَرُ المؤمنون في بيت المقدس ويُزَلْزَلُون زِلزالاً شديداً ثم يُهْلِكُهُ اللَّهُ حتى إِنَّ هِدْمَ الحائِط وأصلَ الشجَرة لينادي: يا مؤمِن هذا يهودي، وقال هذا كافرٌ فقال فاقْتُلْه ولكن لا يكون ذلك كذلك حتى تَرَوْا أموراً يتفاقَمَ شَأنَهَا في أنفسكم، فَتَسْألُونَ بَيْنَكم هَلْ كانَ نبيكم ذَكَرَ لَكُمْ منها؟ ذِكْراً وحتى تزولَ جِبَالُ عن مَراتِبِها".
ثم شهد خطبة سمرة مرة أخرى فما قدم كلمة ولا أخرها عن موضعها، وأصل هذا الحديث في صلاة الكسوف عند أصحاب السنن الأربعة، وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم في مستدركه أيضاً.
حديث آخر عن سمرة
قال أحمد: حدثنا روح، حدثنا سعيد وعبد الوهاب، أخبرنا سعيد عن قتادة عن الحسن عن
سمرة بن جنادة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:



ج / 1 ص -141- "إن الدجال خارج وهو أعور العين الشمالِ عليها ظَفرةٌ غَلِظة وإِنه يُبْرىءُ الأكْمَه1 والأبْرَص، ويحيي الموتى، ويقول أنا رَبُّكم فَمَنْ قال أنْتَ رَبَي فقد فتِنَ، ومن قال ربي الله حتى يموت فقد عُصِمَ مِنْ فتنته ولا فِتْنَةَ عليه ولا عذابَ، فيلبث في الأرض ما شاء الله ثم يجيءُ عيسى ابنُ مريمَ من قِبَل المغربِ مُصَدِّقاً بمحمد وعلى مِلّتِهِ فيقتل الدجالَ ثمَّ إِنمَا هُو قِيَامُ السَّاعَةِ".
وقال الطبراني: حدثنا موسى بن هارون، حدثنا مروان بن جعفر السهري، حدثنا محمد بن إبراهيم بن حبيب بن سليمان، عن جعفر بن سعد بن سمرة، عن حبيب، عن أبيه، عن جدة سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:
"إِنّ المسيحَ الدَّجَّالَ أعورُ العَيْن الشمالِ عليها ظَفَرة غَلِيظةٌ وإِنَّه يُبْرىءُ الأكمَه والأْرَص ويُحيي الموتَى ويقول أنا رَبّكم، فمن اعْتَصم بالله فقال ربي الله ثم أبَى ذَلِك حتى يموتَ فلا عذابَ عليه ولا فِتْنَةَ ومن قال أنت ربي فقد فُتِنَ وإِنَّهُ يَلْبَثُ في الأرض ما شَاءَ اللَّهُ أن يَلْبَثَ ثم يجيءُ عيسى ابنُ مرْيَمَ من المشرق مُصدقاً بمحمد وعلى مِلَّتِهِ ثم يَقْتُلُ الدَّجَّالَ".
حديث غريب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الأكمه: من ولد أعمى.

حديث عن جابر رضي اللّه تعالى عنه
قال الإِمام أحمد بن حنبل: حدثنا عبد الملك بن عمرو بن دينار، حدثنا زهير، عن زيد يعني ابن أسلم، عن جابر بن عبد الله قال: أشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم



ج / 1 ص -142- على فلق1 من أفلاق الحرة2 ونحن معه فقال:
"نِعْمَت الأرضُ المدِينةُ إذا خرج الدّجالُ، على كل نَقْبٍ من أنْقَابِها مَلَكٌ لاَ يَدْخُلُهَا فإِذا كان ذاكَ رَجَفَتِ المدينةُ بأهلها ثَلاثَ رَجَفاتٍ فلا يَبْقَى منافق ولا منافقةٌ إلا خَرَجَ إليه وأكثرُ يعني من يَخْرُجُ إليه من النساءِ وذلكَ يوم التخْلِيص يوم تَنْفِي المدينةُ الْخَبَثَ كما يَنْفي الكيرُ خَبثَ الحديدِ يكون معه سبعون ألفاً من اليهودِ على كل رجل ساجٌ وَسَيْفٌ مَحَلَى، فيضربُ رِوَاقُه بهذا الطَّرَفِ الذي عند مُجْتمع السُّلُولِ" ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما كانت فتنةٌ ولا تكونُ حتى تقومَ الساعةُ أكْبَر من فِتنةِ الدجال، وما من نبي إلا وقد حذَّرَهُ أمّتَهُ لأخْبرنَّكُمْ بشيء ما أخْبَرَة نبي أمَّتَهُ" ثم وضع يده على عَيْنيه ثم قال:
"أشهد أن الله ليس بأعوَر".
تفرّد به أحمد وإسناده جيد وصححه الحاكم.
طريق أخرى عن جابر
قال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا عمرو بن علي، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا مجالد، عن الشعبي، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إني لخاتم ألفِ نبيّ أو أكثرَ وإِنَّه ليس منهم نبِي إلا وقد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1الفلق: الطريق المطمئن بين الربوتين.
2 الحرة: حجارة سود كأنها أحرقت، وحرة المدينة مكان معروف.



ج / 1 ص -143- أنذرَ قَومَه الدّجَال، وإنَّهُ قد تَبَينَ لي مَا لَمْ يَتَبَيَّنْ لأحدٍ منهم وإنه أعورٌ وإن ربكم ليس بأعور".
وتفرَّد به البزار وإسناده حسن ولفظه غريب جداً.
وروى عبد الله بن أحمد في السنة من طريق مجالد، عن الشعبي، عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال فقال:
"إنه أعورُ وإن ربّكُم ليس بأعْوَرَ".
ورواه ابن أبي شيبة عن علي بن مسهر عن مجالد به أطول من هذا.
طريق أخرى عن جابر
قال أحمد: حدثنا روح، أخبرني أبو ال* أنه سمع جابر بن عبد الله يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"الدّجالُ أعْوَرُ وهو أشد الكذَّابِين".
وروى مسلم من حديث ابن جريح، عن أبي ال*، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"لا تزال طائفة من أمتي ظَاهِرين على الحق حتى ينزلَ عيسى ابنُ مَرْيَم".
وتقدمت الطريق الأخرى عن أبي ال* عنه، عن أبي سلمة عنه في الدجال.



ج / 1 ص -144- حديث عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنه
قال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فى الدجال:
"أعْوَرُ هَجِين أزهَر كأنَّ رأاسَه أصَلَةٌ أشْبَهُ النَّاس بعبد العُزَّى ابن قَطَن وإن ربَّكم ليس بأعور1".
قال شعبة: فحدثت به قتادة فحدثني بنحو من هذا تفرد به أحمد من هذا الوجه.
وروى أحمد والحارث أبي أسامة وابن معلى من طريق هلال عن عكرمة عن ابن عباس في حديث الإِسراء قال:
"ورأى الدّجالَ في صورتِهِ رأيَ عَيْن لاَ رُؤْيَا مَنَام وعيسى وإِبراهيم فَسئِلَ عَن الدَّجَّالِ فقال: "رأيْتُهُ إِحْدَى عينيه قائمةٌ كأنَّها كَوْكَبٌ دُرِّي كأن شعرَه أغصَانُ شجرةٍ".
ليس في الدنيا فتنة أعظم من فتنة الدجال
وذكر تمام الحديث حديث عن هشام بن عامر.
قال أحمد: حدثنا حسين بن محمد، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد يعني ابن هلال، عن هشام بن عامر الأنصاري سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1رواه أحمد في مسنده رقم 3546 وقال أحمد شاكر في تعليقه على الحديث.
"إسناده صحيح" ثابت أبو زيد الأحول كنيته أبو زيد. والحديث في تفسير ابن كثير 5- 127 عن هذا الموضوع. وقال "ورواه النسائي من حديث أبي زيد بن ثابت ابن يزيد عن هلال وهو ابن خباب به وهو إسناد صحيح" وهو في مجمع الزوائد 1- 66 -67 انتهى.



ج / 1 ص -145- "مَا بَيْنَ خَلْق آدَمَ إِلى أنْ تقومَ الساعةُ فِتنَةٌ أكبرُ مِنَ الدجالِ".
وقال أحمد: حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن حميد بن هلال، عن بعض أشياخهم قال: قال هشام بن عامر لجيرانه: إنكم تتخطوني إلى رجال ما كانوا بأحضر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أوعى لحديثه مني وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"مَا بَيْنَ خَلْق آدمَ إلى أن تقوم الساعة فِتْنَةٌ أكبرُمن الدّجالِ1".
ورواه الإمام أحمد أيضاً، عن أحمد بن عبد الملك، عن حماد، عن زيد، عن أيوب، عن حميد بن هلال، عن أبي الدهماء، عن هشام بن عامر أنه قال: إنكم لتجاوزوني2 إلى رهط من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كانوا أحضر ولا أحفظ لحديثه مني وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة أمْرٌ أكبرُ من الدّجالِ".
وقد رواه مسلم من حديث أيوب، عن حميد بن هلال، عن رهط منهم أبو الدهماء وأبو قتادة عن هشام بن عامر فذكر نحوه.
وقال أحمد: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن هشام بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إنَّ رأسَ الدّجالِ من وَرَائِهِ حُبك حُبُكٌ فمن قال أنت ربي افْتُتِنَ وَمَنْ قالَ: كذبتَ. ربي اللَّهُ عليه توكلتُ، فلا يَضُرهُ أو قال فلا فتنةَ عليه3".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1رواه أحمد في مسنده 6- 455، 456.
2 جاوزه تعداه وتركه إلى غيره.
3 رواه أحمد في مسنده 6- 453.



ج / 1 ص -146- حديث عن ابن عمر رضي الله عنهما
قال أحمد: حدثنا أحمد بن عبد الملك، حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن طلحة، عن سالم، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"منزل الدجال في هذه السَّبِخَةِ فيكون أكثرَمن يَخْرُجُ إليه النساءُ حَتّى إنَّ الرجل ليَرجعُ إلى زوجته وإلى أمه وابنته واختِهِ وعمتِه فيُوثقُها رِبَاطاً مَخَافَةَ أن تَخْرُجُ إليه فَيُسَلّطُ اللَّهُ المسلمين عليه فَيَقتلونه ويقتلون شِيعَتُهُ حتى إنَّ اليهوديَّ ليَخْتَبِىءُ تحت الشجرةِ والحجر، فيقول الحجرُ والشجرةُ للمسلمين هذا يهودي تحتي فاقْتُلْهُ".
طريق أخرى عن سالم
قال أحمد: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم ذكر الدجال فقال:
"إِني لأنْذِرُكُمُوهُ وما من نبي إلا وقد أنْذَرَهُ قَوْمَهُ لقد أنْذَرَهُ نوح قومَه ولكن سأقول لكم فيه قولاً لم يَقُلْهُ نبي لقومه تَعْلَمُونَ أنَّهُ أعْوَرُ وأن الله ليس بأعورَ".
إشارة نبوية إلى أن المسلمين سيقاتلون اليهود وينتصرون عليهم حتى أن اليهودي لا يجد له مخبأ يحميه من سيف المسلم
وقد تقدم هذا في الصحيح مع حديث ابن صياد وبهذا الإِسناد إلى ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:



ج / 1 ص -147- "تقاتلكم اليهودُ فَتُسَلَّطُونَ عليهم حتى يقول الحجرُ يا مُسْلِمُ هذا يهودي ورائي فاقْتُلْهُ".
وأصله في الصحيحين من حديث الزهري بنحوه.
طريق أخرى عن ابن عمر
قال أحمد: حدثنا يعقوب، حدثنا عاصم ابن أخيه، عن عمر بن محمد، عن محمد بن زيد يعني أبا عمر بن محمد قال: قال عبد الله بن عمر: كنا نتحدث بحجة الوداع ولا ندري أنه الوداع من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما كان في حجة الوداع خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر المسيح الدجال فأطنب في ذكره قال:
"ما بعث الله من نبي إلا قد أنْذَرَهُ أمتَه لقد أنْذَرَهُ نُوح أمّتَه وأنْذَرَهُ النبيون من بعده أمَمَهُمْ. ألا إنَّ ما خفي عليهم من شأنه فلَنْ يخفين عليكم إنَّه أعور وإِن ربكم ليس بأعور".
تفرّد به أحمد من هذا الوجه.
طريق أخرى
قال أحمد: حدثنا يزيد، أخبرنا محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إِنَّه لم يكن نبيّ إلاَّ وَصَفَهُ لأمَّتِهِ ولأصفَنَهُ صِفَةً لَم يَصِفْهَا من كان قبلي، إنه أعورُ وإِن الله ليس بأعورَ عينُه الْيُمْنى كأنها عِنَبَة طَافِيَةٌ"
وهذا إسناد جيد حسن.



ج / 1 ص -148- وقال الترمذي: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، حدثنا المعتمر بن سليمان، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن الدجال فقال:
"ألاَ إِنَّ ربكم عزَّ وجلَّ ليس بأعورَ وإن الدجالَ أعور عينه اليمنى كأنها عِنَبَةٌ طافيةٌ".
قال: هذا حديث حسن صحيح، وفي الباب عن سعد وحذيفة وأبي هريرة وجابر بن عبد الله وأبي بكرة وعائشة وأنس بن مالك وابن عباس والتلبان بن عاصم.

حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما
قال أحمد: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة، عن شهر بن حوشب قال: لما جاءتنا بيعة يزيد بن معاوية قدمت الشام فأخبرت بمقام يقومه عوف البكالي فجئته فجاء رجل فأسدل الناس عليه خميصة1، وإذا هو عبد الله بن عمرو بن العاص فلما رآه عوف أمسك عن الكلام فقال عبد الله: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"إِنّها ستكونُ هِجْرَةٌ بَعْدَ هِجْرَةٍ يَنْحازُ النّاسُ إِلى مُهَاجَرِ إبراهِيمَ لا يبقى في الأرض إِلاَّ شرارُ الناس تَلْفِظَهم أَرضُوهُمْ تحشرهم النَّارُ مع المردَةِ والخنازيرِ وتَبِيتُ مَعَهًمْ إذا باتوا وتقيل معهم إذا قَالوا وتأكُلُ من تَخَلَّفَ".
قال: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الخميصة: ثوب أسود أو أحمر له أعلام.



ج / 1 ص -149- "سَيَخْرُجُ نَاسٌ مِنْ أمَّتِي مِنْ قِبَل الشَّرْق يَقْرَءُونَ القُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ1 كُلَّمَا خَرَجَ مِنْهُمْ قَرْنٌ قُطِعَ حَتّى عَدّ زِيَادَةً عَلى عَشْرِ مَرَّاتٍ كُلّما خرجَ منهم قَرَن قُطِعَ حتّى يَخرُج الدّجالُ من بَقِيَّتِهِمْ".
ورواه أبو داود من حديث قتادة عن شهر من طريق أخرى عنه.
حديث غريب السند والمتن
قال أبو القاسم الطبراني: حدثنا جعفر بن أحمد الثنائي، حدثنا أبو كريب، حدثنا فردوس الأشعري، عن مسعود بن سليمان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الدجال:
"إِنّه أعْوَرُ وإِن اللَّهَ لَيْسَ بِأعْوَرَ، يخرُجُ فيكونُ فِي الأرض أرْبَعِينَ صَبَاحاً يَرِدُ كُلَّ مَنْهَل إِلاَّ الكعبةَ وبيتَ الْمَقْدِس والمدينةَ الشهرُ كَالجُمْعَةُ والْجُمْعَةُ كاليوم ومعَهُ جنّةٌ ونار فنارُهُ جنّةٌ وجنتهُ نار مَعَهُ جبل من خُبْز ونَهْرٌ من ماءٍ ة يَدْعُو بِرَجُل لا يُسَلِّطُهُ اللَّهُ عَلَى أحَدٍ إلا عليه فيقول: ما تقول في فيقول: أنت عدوُّ اللَّهِ، وأنت الدّجالُ الكذابُ فيدعو بمنشار فَيَضَعُهُ فَيَشُقُّه ثم يحْيِيه فيقولُ له: ما تقولُ؟ فَيقولُ: واللَّهِ ما كنتُ أشدّ بصيرةً مِنِّي فيك الآنَ، أنتَ عَدُوُّ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ الدَّجَّالُ الذِي أخبَرَنا عَنْكَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيَهْوِي إِلَيْهِ بِسَيْفِهِ فَلا يَسْتَطِيعُهُ فيقول أخروه عني".
قال شيخنا الذهبي: هذا حديث غريب فردوس ومسعود لا يعرفان وسيأتي حديث يعقوب بن عاصم عنه في مكث الدجال في الأرض ونزول عيسى ابن مريم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الترقوة: عظمة مشرفة بين ثغرة النحر والعاتق وهما ترقوتان والجمع تراقي وفي القرآن الكريم {كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ} [القيامة:26]



ج / 1 ص -150- حديث عن أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية
قال الإِمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن أسماء
بنت يزيد الأنصارية قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فذكر الدجال فقال:
"إنّ بينَ يديه ثلاثَ سِنينَ سنةً تمسكُ السماءُ ثلثَ مطرِها والأرضَ ثُلُثَ نَباتِها، والثَّانِيَةً تُمْسِكُ السماءُ ثُلُثَيْ مطرها والأرضُ ثلثي نباتِهَا، والثالثةُ تُمْسِكُ السماءُ مَطَرَها كًلَّه والأرض نباتَها كُلّه، ولا تبقى ذات ضِرس ولا ذات خُف من البَهَائِم إلا هَلَكَتْ، وإن مِنْ أشد فتنته أن يأتي الأعرابي فيقولَ: أرَأيْتَ إِن أحييتُ لكَ أبَاكَ وأحْيَيْتُ أخَاكَ ألَسْتَ تَعْلَمْ أني رَبُّكَ؟ فيقولَ: بَلى، فَيَتَمَثَّلُ لَهُ الشّيطان نَحْوَ أبِيهِ وَنَحْوَ أخِيه" قالت: ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته ثم رجع والقومُ في اهْتِمَام وغَمّ مِمَّا حَدَثَهُمْ قالت: فَأخَذَ بِحَلْقَتي الباب وقال: "مَهْ مَهْ أسْماءُ"، قالت: قّلت يا رسول الله وسلم خَلَعْتَ أفئِدَتِنا بذكرِ الدّجالِ قال: "فإِن يَخْرُجُ وأنا حي فأنا حَجِيجُهُ وَإِلاَّ فَإن رَبي خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مؤمِن" قَالَت أسماءُ: يَا رسول الله واللَّهِ انا لنَعْجِنَنَّ عَجِينَنَا فَمَا نَخْتَبِزُه حتى نجوعَ فكيف بالمؤمنين يَوْمَئِذ. قَال: "يَجزِيهِمْ ما يَجْزِي أهْلَ السماءِ من التَّسْبِيح والتقديس".



ج / 1 ص -151- وكذلك رواه أحمد أيضاً، عن يزيد بن هارون، عن جرير بن حازم، عن عبادة، عن شهر عنها بنحوه وهذا إسناد لا بأس به، وقد تفرد به أحمد وتقدم له شاهد في حديث أبي أمامة الطويل، وفي حديث عائشة بعده شاهد له من وجه أيضاً والله أعلم.
وقال أحمد: حدثنا هاشم، حدثنا عبد الحميد، حدثنا شهر، حدثني أسماء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حديث:
"فمن حَضَرَ مَجْلِسِي وَسَمِعَ قَوْلي فَلْيُبْلِغُ الشاهدُ منكُمُ الغائبَ واعْلَمُو، أن الله صَحِيحٌ ليس بِأعْوَرُ ممسوحُ العَيْن مكتوب بين عينيه كافر يقرؤُه كل مؤمن كاتب وغير ِكاتبٍ".
وسيأتي عن أسماء بنت عميس نحوه والمحفوظ هذا، والله أعلم.

حديث عائشة رضي الله عنها
قال الإِمام أحمد: حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد، حدثنا علي بن زيد، عن الحسن، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر جهداً بين يدي الدجال فقالوا: أي المال خير يومئذ؟ قال: "غلام أسود يسقي أهله الماء وأما الطعام فليس". قالوا: فما طعام المؤمنين يومئذ؟ قال: "التسبيح والتكبير والتحميد والتهليل" قالت عائشة: فأين العرب يومئذ؟ قال: "قليل1".
تفرّد به أحمد وإسناده فيه غرابة وتقدم في حديث أسماء وأبي أمامة شاهد له والله تعالى أعلم.
طريق أخرى عنها
قال أحمد: حدثنا سليمان بن داود، حدثنا حرب بن شداد، عن يحيى بن أبي كثير، حدثني الحضرمي بن لاحق أن ذكوان أبا صالح أخبره أن عائشة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 رواه أحمد في مسنده 6- 75 – 76.



ج / 1 ص -152- أخبرته قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فقال:
"ما يُبْكيكِ؟" قلت: يا رسول الله ذكرتُ الدجال فَبَكَيْتُ".
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إِنْ يَخْرُجْ الدّجالُ وأنا حي كَفَيْتُكمُوهُ وإِنْ يَخْرُجْ بَعْدِي فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ إِنَّهُ يخرُجُ من يهوديةِ أصْبَهَان حتى يأتي المدينة فينزل ناحِيَتَها ولها يومئذ سَبْعةُ أبوابٍ على كل نَقْبٍ منها مَلَكَان، فيخرج إليه شرارُ أهلِها حتى يأتِيَ الشامَ بمدينةِ فلسْطِينَ باب لدّ، فينزلُ عيسى ابنُ مريم فيقتلُه ثم يَمْكُثُ عيسى في الأرض أربعين سنة إماماً عادِلاً وحَكَماً مُقْسطاً" تفرّد به أحمد.
لا يدخل الدجال مكة المكرمة ولا المدينة المنورة
وقال أحمد: حدثنا ابن أبي عدي؟ عن داود بن عامر، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"لا يدخل الدجالُ مكةَ ولا المدينةَ".
ورواه النسائْي، عن قتيبة، عن محمد بن عبد الله بن أبي عدي، والمحفوظ رواية عامر الشعبي عن فاطمة بنت قيس كما تقدم.
وثبت في الصحيح من حديث هشام بن عروة، عن زوجته فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت في حديث صلاة الكسوف: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته يومئذ:



ج / 1 ص -153- "وإنّه قد أوحِيَ إليّ أنَّكُمْ تُفْتَنُون قرِيباً أوْ قَبْلَ فتنةِ المسيح الدّجالِ لا أدْرِي أيّ ذلك قَالَ".
قالت أسماء الحديث بطوله.
وثبت في صحيح مسلم من حديث ابن جريح، عن أبي ال*، عن جابر، عن أم شريك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"ليَنْفِرَنَّ النَّاسُ مِنَ الدجالِ حتى يَلْحَقُوا بُرؤوس الجبال" قلت: يا رسول الله: أيْنَ العربُ يَوْمَئِذٍ؟ قال: "هم قَلِيلٌ".

حديث عن أم سلمة رضي الله عنها
قال ابن وهب أخبرني مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن عروة قالت أم سلمة ذكرت المسيح الدجال ليلة فلم يأتني نوم، فلما أصبحت دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال:
"لا تَفْعَلِي فإِنَّهُ إِنْ يخْرُجْ وأنا فيكُمْ يَكْفِيكُمُ اللَّهُ بِي وإِنْ يَخْرُجْ بَعْدَ أنْ أموتَ يَكْفِهِ الله الصَّالِحِينَ" ثم قام فقال: "ما من نبي إلا قد حًذّرَ أمَّتَهُ يعني مِنه وإني احذرُكُمُوهُ إِنَّهُ أعْوَرُ وإِن اللَّهَ تَعَالَى لَيْس بِأعْوَر".
قال الذهبي: إسناده قوي.
حديث ابن خديج، رواه الطبراني، من رواية عطية بن عطية بن عطاء بن أبي رباح، عن عمر بن شعيب، عن سعيد بن المسيب، عن رافع بن خديج، عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذم القدرية وأنهم زنادقة هذه الأمة، وفي زمانهم يكون ظلم السلطان، وحيفه، وكبره، ثم يبعث الله طاعوناً، فيفنى



ج / 1 ص -154- عامتهم، ثم يكون الخسف. فما أقل من ينجو منهم، المؤمن يومئذ قليل فرحه، شديد غمه، ثم يكون المسيح فيمسخ الله عامتهم، قردة، وخنازير، ثم يخرج الدجال على إثر ذلك قريباً، ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى بكينا لبكائه، وقلنا: ما يبكيك؟ قال: "رحمة لأولئك القوم، لأن فيهم المقتصد، وفيهم المجتهد"، الحديث بتمامه.

حديث عن عثمان بن أبي وقاص رضي الله عنه
قال أحمد: حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي نضرة قال: أتينا عثمان بن أبي العاص في يوم جمعة، لنعرض عليه مصحفاً لنا على مصحفه، فلما حضرت الجمعة أمرنا فاغتسلنا، ثم أتينا بطيب فتطيبنا، ثم جئنا المسجد فجلسنا إلى رجل يحدثنا عن الدجال، ثم جاء عثمان بن أبي العاص فقمنا فجلس فجلسنا فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"يكون للمسلمين ثلاَثَةُ أمْصَارٍ مِصْرٍ بِمُلْتَقَى البَحْرَيْن ومِصْرٍ بالجزيرَةِ ومصرٍ بالشام فَيَفْزَعُ الناسُ ثلاث فَزَعات فيخرج الدَّجالُ في أَعْراض الناس فَيَهْزِمُ مِنْ قِبَل المشرِق، فأوَّل مِصرٍ يَرُدُّه المِصرُ الذي بِمُلْتقى الْبَحْرَيْن فَيَصيرُ أهْلُهُ ثَلاَثَ فرق: فِرْقَةٌ تُقِيمُ بالشَّام وتَنْظرُ ما هُو وفرقَةٌ تَلْحَقُ بالأعرابِ، وفرقةٌ تلحق بالْمِصْر الذي يَلِيهم، ومع الدجال سبعون ألفاً عليهم التيجانُ وأكثرَ مَنْ مَعَهُ اليَهودُ والنِّساءُ، ثم يأتي المصرَ الذي يَليهم فيصير أهله ثلاثَ فرق فرقة تقيم بالشام وتنظر ما هو وفرقة تلحق بالأعراب، وفرقة تلحق بالمصر الذي يليهم بغربيّ الشام، وينحاز المسلمون إلى عَقَبَةِ أفيق فيبعَثون سَرحاً لهم فيصاب سَرْحُهُمْ فيشتد ذلك عليهِم وتَصيبهُم مجاعةٌ شَديدةٌ وجَهْدٌ شديدٌ حتى إن أحدَهم لَيَحْرِقُ وَتَرَ قَوْسه فَيأكلهُ، فبينما هم كذلك إذ نادى مُنَاد من السَّحَرِ



ج / 1 ص -155- يا أيها الناس: أَتَاكُم الْغَوْث ثلاثاً فيقول بعضهم لبعض: إن هذا الصوت صوتُ رجل شبعانَ وينزل عيسى ابن مريَمَ عليه السلام عند صلاةِ الفجرِ فيقول له أميرُهم: يا رُوحَ اللَّهِ تَقَدَّم فَصَل، فيقولُ هَذِهِ الأمَّةُ أمَرَاءُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْض فيتَقَدّمُ أميرُهم فَيُصَلِّي، فإِذا قَضَى صَلاَتَه أخذ عيسى حَرْبَتَهُ فَذَهَبَ نحو الدجَّالِ فإِذا رآه الدجالُ ذَابَ كما يذوبَ الرصاصُ فَيَضَعُ حَرْبَتَهُ تحت ثَنْدَوتهِ فيقتلهُ ويَنْهَزِمُ أصحابُهُ فليس يومئذ شيء يُوَاري مِنْهم أحَداً حتى إن الشجرةَ لتقولُ يا مؤمنُ هَذا كافر ويقول الحجرُ يا مؤمن هذا كافرٌ".
تفرّد به أحمد، ولعلّ هذين المصرين هما البصرة والكوفة بدليل ما رواه الإِمام أحمد.
حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، حدثنا الحشرح بن نباته القيس الكوفي، حدثني سعيد بن جهمان، حدثنا عبد الله بن أبي بكرة، حدثنا أبي في هذا المسجد يعني مسجد البصرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ليَنْزِلَنَّ طائفة من أمتي أرضاً يقال لها الْبَصْرَةُ يَكثُرُ بها عَددُهُمْ ويَكْثُرُ بِهَا نَخْلهُمْ ثم يجيءُ بنو قَنْطُوراً صغارُ العيونِ حتى ينزلوا على جِسْرٍ لَهُمْ يقال له دِجْلَةُ فَيُفْرَقُ المسلمون ثلاثَ فرَق، فأما فِرقةٌ فَيأخذون بأذْنابِ الإِبِل يَلْحَقُونَ بالْبَادِيَةِ وَهَلَكَتْ وأما فرقةُ فَتَتَأخَّرُ خَائِفَةً عَلَى أنْفُسِهَا وهذِهِ وَتلْكَ سَوَاءُ وأمَّا فِرْقَةٌ فَيَجْعَلُونَ عِيَالَهُمْ خَلْفَ ظُهُورِهِمْ وهؤلاءَ يَكُونُ فُضلاوهُمْ شُهَدَاءَ وَيَفْتَح اللَّهُ عَلَى بَقِيَتِهَا".
ثم رواه أحمد، عن يزيد بن هارون وغيره عن العوام بن حوشب، عن سعيد بن جهمان، عن ابن أبي بكرة عن أبيه فذكره بنو قنطورا هم الترك، ورواه



ج / 1 ص -156- أبو داود1، عن محمد بن يحيى بن فارس، عن عبد الصمد بن عبد الوارث، عن أبيه، عن سعيد بن جهمان، عن مسلم بن أبي بكرة عن أبيه فذكره نحوه.
وروى أبو داود من حديث بشر بن المهاجر، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث:
"يَلُونَكمْ صِغَارُ الأعْيُن" يَعْنِي التُّرْكَ قال: "لَيَسُوقُنَّهُمْ ثَلاَث مِرَارٍ حَتى يَلْحَقُوا بِهِمْ بِجَزِيرةِ العَرَبِ، فَأما في السيَاقَةِ الأولى فَيَنْجُو مَنْ هَرَبَ مِنْهُمْ، وَأمَّا في الثانِيَةِ فَيَنْجُو بَعْضٌ ويَهْلِكُ بَعْضُ، وأمَّا في الثالِثَةِ فَيُصْطَلَمُونَ2"
أو كما قال لفظ أبي داود3.
وروى الثوري، عن سلمة بن كفيل، عن الزهر، عن ابن مسعود قال:
"يَفْتَرِق الناسُ عند خروج الدجال ثلاث فِرق: فرقة تتبعه، وفرقة تلحق بأرْض بِهَا مَنَابِتُ الشيح، وفرقة تأخذ بِشَطِ العِراق يقاتلُهم ويقاتلُونَه حتى يجتَمع المؤمنونَ بِقُرى الشام وَيَبْعَثونَ طَليعةً فيهم فارسٌ فَرَسُه أشقرُ4 أوْ أبْلَقُ فَيُقتَلونَ فلا يرجع منهم بَشَرُ".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1الحديث رواه أبي داود "6 -168 – مختصر المنذري".
2 يصطلحون: يؤتى عليهم فلا يبقى منهم أحد.
3 الحديث رواه أبي داود "6- 176 – مختصر المنذري".
4 الشقرة: بياض مشرب بحمرة والبلق بياض وسواد,



ج / 1 ص -157- حديث عن عبد اللّه بن بسر
قال حنبل بن إسحاق: حدثنا رحيم، حدثنا عبد الله بن يحيى المعافري هو المريسي أحد الثقات، عن معاوية بن صالح، حدثني أبو الزارع أنه سمع عبد الله بن يسر يقول سمعت صلى الله عليه وسلم يقول:
"ليدْرِكَنَّ الدجالَ مَن رَأى".
أو قال ليكونن قريباً من قولي قال شيخنا الذهبي أبو الزارع لا يعرف والحديث منكر. قلت: وقد تقدم في حديث أبي عبيدة شاهد له.

حديث عن سلمة بن الأكوع
قال الطبراني: حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي، حدثنا يزيد بن الحريش، حدثنا أبو همام محمد بن ال*قان، حدثنا موسى بن عبيدة.، حدثني يزيد بن عبد الرحمن، عن سلمة بن الأكوع قال: أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل العَقِيق حتى إذا كنا مع الثنِيَّةِ قال:
"إني لأنظر إلى مواقع عدو الله المَسِيح إنهُ يقْبل حتى ينزل مِنْ كذا حَتى يَتَرَسل1 يخرج إليه الْغَوْغَاءُ2 مَا مِنْ نَقْبٍ من أنْقَاب المدنةِ إلاَّ عَلَيه مَلَكٌ أو ملكانِ يَحْرسَانِهِ، مَعَه صُورتانِ صورةُ الجنةِ وصورة النار وشياطينُ يَتَشَبَّهُونَ بِالأَبَوين يقول أحدهم للحي: أتَعْرفُنِي؟ أنا أبْوكَ أنَا أخُوك أنا ذُو قِرَابةٍ مِنْكَ ألسْتُ قَدْ مِت هذا رَبنَا فاتَّبِعْهُ، فَيَقْضِي الله مَا شاَء مِنْه ويبعث اللَّهُ له رَجُلاً من المسلِمِين فَيسْكِتُهُ ويبكتُهُ، ويقول هَذَا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 يترسل: يمهل.
2 الغوغاء في الأصل الضجة والجلبة وتطلق هذه الكلمة على الدهماء والرعارع.



ج / 1 ص -158- الكًذّابُ ياأيهَا الناسُ: لا يَغُرنَكُم فَإنه كذَّابٌ ويقولَ باطِلاً وإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْس بِأعْورَ، ويقول الدجَّالُ لَهُ: هَلاَّ1 أنْتَ مُتَّبِعِي؟ فَيأتي فَيَشُقُّهُ شُقَّتَيْن وَيَفْصِلُ ذَلِكَ ويقولُ أعِيدُهُ لَكُمْ فَيَبْعَثُهُ الله أشَدَّ مَا كانَ تكذيباً وأشدَّ شَتْماً فيقولُ: أيُّهَا الناسُ إنَّمَا رَأيْتُم بَلاَءَ ابْتُلِيتُمْ بِهِ وفتْنَةً افْتُتِنْتُمْ بِهَا ألاَ إنْ كانَ صَادِقاً فَلْيُعِدْني مَرَّةً أخْرَى ألاَ هُو كَذَّابً فَيَأمُرُ بهِ إلى هذِهِ النَّارِ وهي الجنةُ ثم يخرج قِبَلَ الشَّام" موسَى بن عبيدة اليزيدي ضعيف في هذا السياق.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 هلا أداة عرض وحضن.

حديث محجن بن الأدرع
قال أحمد: حدثنا يونس، حدثنا حماد يعني ابن سلمة، عن سعيد الجريري، عن عبد الله بن شفيق، عن محجن بن الأدرع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب يوماً الناس فقال:
"يَوْمُ الخلاص ومَا يَوم الخلاص؟" ثَلاَثاً فَقِيلَ: وَمَا يَوْمُ الخلاص؟ قال: "يَجيءُ الدجالُ فيصعَدُ أحُداً فينظرُ إلى المدينةِ فيقول لأصحابِه: هل تدرون هَذَا القصرَ الأبيَضَ؟ هذا مسجدُ أحمد، ثم يأتي المدينة فيجد على كل نَقْب من أنقابِهَا مَلكاً مُصْلِتاً سَيْفَهُ فيأتي سِبْخَةَ الجرْفِ فيضرب رِواقَهُ ثم ترجف المدينة ثلاث رَجَفاتٍ فلاَ يبقى منافقٌ ولا منافقةٌ ولا فاسقٌ ولا فاسقةٌ إلاَّ خرج إليه فذلك يَوْمُ الخلاص".
تفرًد به أحمد.



ج / 1 ص -159- خير دينكم أيسره.
ثم رواه أحمد، عن غندر، عن شعبة، عن أبي بشر، عن عبد الله بن شقيق، عن ابن أبي رجا، عن محجن بن الأدرع قال: أخذ رسول الله بيدي فصعد على أحد وأشرف على المدينة فقال:
"وَيْل: إنها قُرَّةُ عَيْني أدَعُهَا خيرَ ما تكونُ أو كأخير ما تكونُ، فيأتيها الدَّجالُ فيجد على كل باب من أبوابها مَلَكاً مُصْلِتاً سَيفهُ فلا يَدْخُلُها". قال: ثم نزل وهو آخذ بيدي فدخل المسجد فإذا رجل يصلي فقال لي: "من هذا؟" فأثنيت عليه خيراً، فقال: "اسْكُتْ لا تُسْمِعْهُ فَتُهْلِكَة"، قال: ثم أتى حجرة امرأةٍ من نِسائِهِ فَنَفَضَ يَدَه مِنْ يَدِي وقال:
"إنَّ خَيرَ دِينكم أيْسَرَهُ إنَّ خَيرَ دِينَكُمُ أيْسَرُهُ".

حديث أبي هريرة رضي اللّه تعالى عنه
قال أحمد: حدثنا قتيبة، حدثنا يعقوب، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبىءُ اليهودي من وراءِ الحَجَرِ والشَجَرِ، فيقول الحَجَرُ أو الشَجَرُ: يا مسلم يا عبد َاللهِ هَذا اليَهُودِيُّ مِنْ خَلْفِي فَتَعَالَ فاقْتُلْه إلا الْغَرْقَدُ1 فإنه شَجَر الْيَهُودِ".
وقد روى مسلم عن قتيبة بهذا الإسناد.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الغرقد: شجيرة تنمو من متر إلى ثلاثة أمتار ساقها وفروعها أبيض.



ج / 1 ص -160- "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك" الحديث.
وقد تقدم هذا الحديث بطرقه وألفاظه.
والظاهر والله أعلم، أن المراد أن الترك هم اليهود أيضاً والدجال من اليهود كما تقدم في حديث أبي بكر الصديق الذي رواه أحمد والترمذي وابن ماجه.
طريق أخرى عن أبي هريرة
قال أحمد: حدثنا حسين بن محمد، حدثنا جرير، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"ليَنْزلًنّ الدجالُ بحُورَانَ وكِرْمَانَ في سبعين ألفاً كأن وجوههم الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ".
إسناده جيد قوي حسن.
طريق أخرى عن أبي هريرة
قال حنبل بن إسحاق: حدثنا شريح بن النعمان، حدثنا فليح، عن الحارث بن النفيل، عن زياد ابن سعيد، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فذكر الدجال فقال:
"إنه لم يكن نبي إلا حذَّرَهُ أمتَه وسأصِفُهُ لكم بما لم يصفه نبِي قَبْلي إِنه أعورُ مكتوب بين عينيه كافر بقرؤه كُل مؤمن يكتبُ أو لا يكتب".
وهذا إسناد جيد لم يخرجوه من طريق أخرى.



ج / 1 ص -161- المدينة المنورة ومكة المكرمة في حراسة من الملاكة بأمر اللّه
قال أحمد: حدثنا شريح، حدثنا فليح عن عمرو بن العلاء الثقفي عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"المدينةُ ومكةً محفوفَتَان بالملائكةِ على كل نقْب منهما ملائكةٌ لا يَدْخُلها الدجال ولا الطاعونُ".
هذا غريب جداً؟ وذكرمكة في هذا ليس محفوظاً وكذلك ذكر الطاعون والله تعالى أعلم، والعلاء الثقفي هذا إن كان مزيداً فهو أقرب.

حديث عبادة بن الصامت رضى اللّه تعالى عنه
قال أبو داود: حدثنا حيوة بن شريح، حدثنا بقية، حدثنا بجيرعن خالد عن جنادة بن أمية عن عبادة ابن الصامت أنه حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إني قد حَدَّثتكم عن الدجال حتى خَشِيتُ أنْ لاَ تَفعلوا؟ إن المسِيحَ الدجالَ رجل قصيرٌ أبَح1 جَعْذ2 أعَورُ مطموسُ العين فإن لَبَّسَ3 عليكم فاعلموا أن ربكم عزَّ وجل ليس بأعورَ".
ورواه أحمد، عن حيوة بن شريح أو يزيد بن عبد ربه، والنسائي عن إسحاق بن إبراهيم كلهم عن بقية بن الوليد به.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1في صوته خشونة وغلظ.
2 شعره خشن ملتو.
3 لبس خلط.



ج / 1 ص -162- شهادات نبوية كريمة بفضل بني تميم
وقال البخاري ومسلم: حدثنا زهر، حدثنا جرير عن أببما زرعة عن أبي هريرة قال: ما زلت أحب بني تميم من أجل ثلاث؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"هم أشد امَّتي على الدجال"!.
وجاءَت صدقاتهم فقال: "هذِه صدقات قومِي".
وكانت سَبِيَّةٌ منهم عند عائشة.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أعْتِقِيها فإنها من ولد إسماعيل".



ج / 1 ص -163- "من سمع من الدجال فلسنا منه من سمع من الدجال فلسنا منه؟ فإن الرجل يأتيه يَحْسسِبُ إنه مؤمن فما يزال به لما معه من الشبه حَتى يَتْبَعَه".
وكذلك رواه عن يزيد بن هارون، عن هشام بن حسان وهذا إسناد جيد وأبو الدهماء واسمه فرقة ابن بهير الدوي ثقة.
وقال سفيان بن عيينة، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن عمران بن حصين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لقد أكلَ الطعامَ ومَشَى في الأسواق".
يعني الدجال.

حديث المغيرة بن شعبة رضي اللّه تعالى عنه الدجال أهون على اللّه
قال مسلم: حدثنا شهاب بن عباد العبدي، حدثنا إبراهيم بن حميد الوارسي، عن إسماعيل، عن أبي خالد عن قيس بن حازم عن المغيرة عن شعبة قال: ما سأل أحد النبي عن الدجال أكثر مما سألت قال:
وما يَضركَ مِنْهُ؟ إنه لا يضرك: قلت: يا رسول الله إنهم يقولون: إنَّ معه الطعامَ والأنهارَ قال: "هُو أهْونُ على الله من ذلك".
حدثنا شريح بن يونس، حدثنا هشام بن إسماعيل، عن قيس، عن المغيرة بن شعبة قال: ما سأل أحد النبي صلى الله عليه وسلم عن الدجال أكثر مما سألته: قال: "وما سؤالك؟" قال: إنهم يقولون: إن معه جبالاً من خبز ولحم ونهراً من ماء، قال:
"هو أهون على الله من ذلك".



ج / 1 ص -164- ورواه مسلم أيصاً في الاستئذان من طرق كثيرة، عن إسماعيل عن قيس عن المغيرة بن شعبة قال: ما سأل أحد النبي صلى الله عليه وسلم عن الدجال أكثر مما سألته، قال: وما سؤالك؟ قال: إنهم يقولون إن معه جبالاً من خبز ولحم ونهراً من ماء؟ قال:
"هو أهون على الله من ذلك".
ورواه مسلم أيضاً في الاستئذان من طرق كثيرة، عن إسماعيل بن أبي خالد، وأخرجه البخاري، عن مسدد، عن يحيى القطان، عن إسماعيل، وقد تقدم حديث حذيفة وغيره أن ماءه نار وناره ماء بارد وإنما ذلك في رأي العين وقد تمسك بهذا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ذكر أحاديث منثورة عن الدجال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أحاديث نبوية شريفة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اشـرف بـدوي :: السيرة والاحاديث النبوية-
انتقل الى: